هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم
هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم
|
الجمعة 16 سبتمبر - 14:14 | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
*@* كلمات الصمت *@*(2) بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *@*كلمات الصمت*@* براءة كانت أمامي .. ترقد على السرير مثل دمية .. لا تدري أي شئ عما قد حل بها .. وليته كان هينا ؟ طفلة لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات .. بريئة الملامح رقيقة الأطراف .. ملطخة بالدماء! كانت نوباتجيتي في تلك الليلة سهراً في الاستقبال .. وفي الليل الذي يعتقد الناس – كذباً - أنه محل السكون والهدوء كانت المستشفى – الاستقبال تحديداً - تعج بالأصوات والحركة والنشاط كأننا وقت الظهيرة ، فكل شئ ينام إلا المرض والحوادث والموت .. والأطباء بالطبع . صوت الاسعاف الذي لفرط كونه مألوفاً لم يعد يشد انتباهي .. وها هم يحملونها .. جثة هامدة لا تحرك ساكناً .. جريت إلى غرفة الطوارئ .. وسألت المسعف عما قد حل بهذا الملاك الصغير الذي وقع فريسة سهلة لوحش مرعب . أخبرني أنه حادث طريق – كالعادة في مثل تلك الليلالي النابغية التي لا تنقضي .. ولكن المصيبة التي قصمت ظهري وأصابتني بحالة من الوجوم الغير منتهي أنه أخبرني أن والديها قد ماتا في الحادث نظرت إليها .. ودمعت عيناي .. تلك الملامح التي لم ولن تتفهم معنى الإبتلاء التي قد ابتليت به .. ولن يقدر أحد أن يلومها إذا أصابتها نوبة إكتئاب حادة أو جنون حتى . تلك اليدين التي لن تمسك يد والدها وهي تعبر الطريق ثانية لن يحضر لها الحلوى بعد عودته من العمل .. ولن تقبلها والدتها أبداً لن تضمها إلى صدرها ليزول عنها الخوف واالألم بكيت حقاً فمن الصعب أن ترى أمامك جمال كهذا وبرائة كتلك ممزوجة بكل هذا القدر من الألم النفسي والعضوي أن ترى بأم عينيك الضعف مجسداً والخوف في أبشع صوره .. وتتذوق ألم الفقدان والخسارة بل والمصيبة أخذت أتمتم بأن يجيرها الله في مصيبتها ويخلفهما خير منها .. ولكن هل تفهم تلك الطفلة أن هناك ما يمكن أن يعوضها عن والديها . ما الذي يفصل بين الخطر والأمان ؟؟ هي لحظة واحدة .. خطوة واحدة يمكنها أن تنقلك في لمح البصر من منتهى الأمان لمنتهى الخطر .. كمن كان يمشي على أرض يابسة صلبة وفجأة وجد نفسه في بحر عميق وهو لا يجيد السباحة حمدت الله كثيراً .. ولا أعلم لماذا شعرت بأنانية شديدة وأنا أدعو الله بالدعاء الذي لا أكف عن ترديده كل لحظة ( الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى بها غيرنا ) من حولي الكثير من الأشخاص .. طبيب الجراحة وجراح المخ والأعصاب وطبيب الأشعة والممرضات وزملائي .. لكني كنت لا أرى غيرها .. تلك الفتاة التي لم أعرف لها اسماً .. لن أجد من الأسماء ما يمكنه وصفها فهل من السهل أن تجد اسم يحمل معاني الجمال والبراءة والالم والخوف والفاجعة والمرض والمصيبة والابتلاء . بعد الكثير من الفحوصات والأشعات .. كانت الطفلة مصابة بكسور في الجمجمة وبعض أجزاء أخرى من الجسم مع الكثير من الكدمات والجروح السطحية .. سبحان الله ما بها لا يطيقه أحد . بعد حوالي أربع ساعات جاء عم الطفلة وكانت قد حجزت في قسم المخ والأعصاب لمتابعة حالتها . أكثر ما آلمني في تلك القصة هو تجمع المصائب على طفلة رقيقة كزهرة .. ولكن الله خالقها لن يتركها وحدها .. واثقة من ذلك منقووول | |
|
أعلانات نصية | |
أعلانات المنتدى | |
مركز رفع الصور لمنتديات مسرووور | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |