هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم
هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم
|
الجمعة 16 سبتمبر - 14:16 | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
*@* كلمات الصمت *@*(3) بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *@* كلمات الصمت*@* وطنها هو هذه الغرفة النصف مضيئة .. وصديقها هذا البيانو الذي يجلس في صمت في ركن الغرفة .. ينتظرها كي تكسر جبل الصمت الجليدي الذي يحيط به يجلس تحت نافذة تطل على القمر .. مفتوحة دائما .. عليها ستار ابيض شفاف يتطاير مع نسمات الهواء أو مع أصوات عزفها على البيانو هي تحبه بشدة فهو صديقها الذي يجيد فهمها والتعبير عنها .. بينهما لغة مشتركة يفهمها كلاهما .. هو الذي يجيد اخراج ما بداخلها كأنه مرآتها التي تنظر إليها .. وهي التي تتمكن من اكتشاف كنوزه وتحقيق كيانه كل يوم .. كانت تدخل الغرفة مرتدية ثوب اسود من الحرير .. تمشي بخطوات حزينة .. فقد اعتادت الحزن من فترة أو ربما الحزن هو الذي اعتاد عليها . تجلس على المقعد .. تستنشق هواء النافذة .. تنظر للقمر فتدمع عينيها .. وتبدأ العزف تتحدث أصابعها لغة شديدة البلاغة .. لغة تقرأها خلايا الجسد .. وتتأثر بها .. لكنها لا تكف عن عزف تلك الألحان الحزينة .. التي يتردد صداها في الغرفة الفارغة من حولها إلا من صورة على الجدار .. صورة بها ذكرياتها الجميلة .. وكأنها كل يوم تأتي لتشيد جنازة لتلك الذكريات . كانت ترسم بأصابعها دموعاً .. على هذا البيانو الذي لم يكف عن مواساتها ومشاركتها ألمها .. لكنها منذ يوم لم تستطع تحديده بدقة شعرت أن قدرتها على العزف تغيرت كثيراً .. هل هي التي نسيت العزف أم أن البيانو قد مل تلك الألحان الحزينة التي لا تكف عنها ؟ .. تدريجيا فقدت قدرتها كاملة .. وكأن شئ بداخلها يرفض الألم .. شئ مل الألحان الحزينة .. شئ أقوى منها بكثير وفي تلك اللحظة قررت لاول مرة .. أن تكن أقوى من الألم .. أقوى من تغيرات الحياة وتقلباتها .. لم تترك الألم يحرمها أجمل أوقاتها مع البيانو.. دخلت غرفتها مرتدية ثوباً أبيضاً من الحرير .. لم تتجه ببصرها تجاه لوحة الذكريات المعلقة توقفت أمام النافذة ونظرت للقمر ولم تبكي بل ابتسمت .. كان القمر بدراً .. رأت على وجهه ابتسامة رضا كاملة عنها .. كانت تشعر بصعوبة في الحركة وشئ ما يجذبها لردائها الأسود ولوحة الذكريات .. لكنها قاومت وقاومت .. وجلست على مقعدها .. نظرت للبيانو وابتسمت .. ربتت عليه كأنها تقول انتهى زمن الحزن ياعزيزي .. نظرت لأصابعها التي طالما عزفت ألحاناً حزينة .. وبدأت العزف .. أغمضت عينيها .. الألحان تتسارع .. البيانو يكاد يرقص طرباً .. الستار الأبيض على النافذة يطير كأنه كان ينتظر هذا اليوم .. كأن القمر يقترب من النافذة أكثر وأكثر ليشاركها سعادتها .. تعزف كفراشة جميلة .. تضئ الغرفة المظلمة رويداً رويداً .. كل شئ بالغرفة لونه أبيض .. حالة من السعادة الغامضة غمرت أركانها . الكل يحتفل بفتاة استاطاعت قهر الألم .. صحيح أنها لم تقرر التوقف وحدها حتى نال منها ألمها واسقطها أرضاً .. لكنها قررت النهوض ولم تستسلم للسقوط ومن يومها .. والألحان الجميلة تملأ أركان الغرفة .. حتى عرفها الناس وأصبحوا يأتو كل يوم تحت نافذتها .. ليسمعوا تلك الألحان بين الماضي والمستقبل .. حاضر نرسمه بأيدينا .. اما نرسم دموعا تبكي ماض راحل لا تفيد إلا في تحطيم القلب واطفاء لون الحياة .. أو نرسم ابتسامة تنظر لمستقبل أفضل به أزهى ألوان الحياة منقووووول | |
جميع الحقوق محفوظة © لـ منتديات مسرووور المواضيع والمشاركة المنشورة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة تعبر عن رأي الموقع وإدارته |