|
الإثنين 3 مارس - 7:33 | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حامل المسك ... للمشاركة في مسابقة قصة قصيرة حامل المسك ... للمشاركة في مسابقة قصة قصيرة جلس الصغار ينتظرون فى لهفة وشوق تلك الرائحة الزكية التى تستقبلها أُنوفهم الصغيرة مع كل أذان .. وإشرأبت أعناقهم بينما يتطلعون إلى أول الطريق .. متى ستأتى؟! .. أين تلك الرائحة؟! .. وأخيرا .. ظهر رجل عجوز يمسك بيده طفل صغير لا يتعدى الخامسة من عمره .. يبدو عليه الوقار .. وتفوح منه تلك الرائحة الزكية .. رائحة المسك .. التى بمجرد خروجه من منزله يشتم كل من فى الشارع من الأصدقاء والجيران عبيرها الفواح فيعرفون صاحبها . بدأ الرجل يتقدم نحو الأطفال وعلى وجهه ابتسامة وضاءة .. وما إن إقترب منهم حتى أدخل يده المرتعشة فى جيبه الصغير أو فى (السيالة) والأطفال فى ترقب ولهفة .. تشتعل الفرحة فى عيونهم المليئة بالحماس .. ها هو ذا يُخرج بعض قطع الحلوى الملونة ويوزعها على الصغار .. الذين ما إن أخذوها متهللين حتى أسرعوا فى التعبير عن فرحتهم .. وتحركت ألسنتهم الضعيفة بلكنتهم الخاصة : " (جدو)..(جدو) شكرا لك " ... بينما يتابع الجد طريقه إلى المسجد .. ذلك المشهد الذى يعبر عن أسمى درجات الرحمة و الود كان يتكرر يوميا .. ولكن فى يوم السبت حدث شئ غريب .. جلس الأطفال كعادتهم .. ينتظرون و ينتظرون .. و طال جلوسهم كثيرا .. حتى قطعه ذلك الصوت القادم من المسجد .. بدا بعيدا جدا .. يلفه الحزن .. نعم إنه نعى : " توفى إلى رحمة الله تعالى الحاج فلان ... " يا إلهى .. هل مات ؟!! .. نظر الأطفال إلى بعضهم البعض فى دهشة و على وجوههم تساؤل وإستغراب .. هل سيأتى الجد أم لا ؟!! .. تُرى ما الذى حدث معه ؟!! .. وسرعان ما عاودوا الإنتظار مرة أخرى و لكنه قد طال أكثر هذه المرة ... مضى الظهر و العصر .. تلاهما المغرب ثم العشاء .. إنه أخر أذانٍ لهذا اليوم .. مل الصغار وأصابهم اليأس وعادوا إلى بيوتهم حائرين . فى اليوم التالى وعند أذان الظهر جلس الأطفال مرة اخرى فى يأس ينتظرون وشئُُ ما يخبرهم أنه لا فائدة .. لن يأتى أحد .. لكنهم إنتظروا مستندين إلى الشئ المتبقى لديهم من الأمل متشبثين بالشوق إلى تلك الرائحة الزكية .. لعلها تمُر .. و طال إنتظارهم أيضا حتى هموا بالرحيل .. لكن لحظة !!! .. هناك شئ ما .. نعم إنها هى .. نفس الرائحة .. عاد العبير مرة أخرى . يالسعادتهم إنهم يستطيعون شمه على رغم كونه يبدو بعيدا وضئيلا .. لكنه يقترب و يزداد ... تُرى هل أفاق الجد؟!! .. هل خرج من قبره ؟!!!! .. لم يكن ذلك ليهم الصغار فى شئ ... فقد عادوا يتطلعون فى لهفة إلى أول الطريق مرة أخرى ... و كلهم شوق و إنتظار .. فإذا به ذلك الطفل الصغير الذى رأوه مع الجد حامل المسك دائما !!! .. إنه يسير إلى المسجد .. حتى إذا وصل للصغار شرع يوزع عليهم نفس القطع من الحلوى .. فتناولوها فرحين وقد إنتعش الأمل الضئيل فى نفوسهم حتى غدا كبيرا شامخا .. و تابع حامل المسك الصغير طريقه إلى المسجد ... ليسير على ذات الطريق .. وينشر ذلك العبير الفواح من جديد و يوزع الأمل فى النفوس اليائسة .. ليخبرنا أن الخير لا ينقطع .. وأن سُبل السعادة أنهارُ جارية لا يجفُ ماؤها ولا يركنُ ... أبدااا . شكرااااااا جزييييلا لكل من رد على القصة و اعتذر عن الاطالة..... وارجو من كل من يراها ان يخبرنى يرأيه فيها سواء من ناحية الاسلوب او الفكرة فهذا يهمنى بشدة حتى احسن من طريقتى فى الكتابة .... شكرا على قبولى فى هذا المنتدى الرائع | |
|