الغرغرينا إشارة لتلف في أنسجة الجسم؛ وذلك بسبب العجز في تدفق الدم إلى الأطراف من أصابع اليدين أو القدمين، أو بسبب عدوى خطيرة، وكما تصيب الغرغرينا الأطراف، فقد تصيب العضلات أيضًا وأعضاء الجسم الداخلية، وسنتعرف على الغرغرينا اسبابها وعلاجها من خلال هذا المقال. اسباب الغرغرينا
أحيانًا ما يعود حدوث الغرغرينا لسبب واحد أو أكثر في نفس الوقت، كالتالي:
- عجز في تدفق الدم: تموت الأنسجة في المنطقة التي يعجز الدم أن يتدفق لها بشكلٍ كافٍ؛ إذ يعتبر الدم هو الوسيلة التي تنقل الأكسجين والغذاء إلى أعضاء وأنسجة الجسم.
- العدوى البكتيرية: في حالة الإصابة بعدوى خطيرة وانتشرت بسرعة في الجسم، قد يؤدي ذلك إلى تلف في خلايا الجسم، وبالتالي الإصابة بالغرغرينا.
- الإصابة بأمراض الأوعية الدموية: مثل حالات تصلب الشرايين، والتي يقل فيها تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، ممَّا يؤدي إلى تلفها؛ لعدم إمدادها بالغذاء الكافي من الدم.
- الإصابة بمرض السكر: حيث إن جسم مريض السكر لا يستطيع إنتاج كمية كافية من هرمون الأنسولين، وبالتالي تفقد الخلايا غذاءها من سكر الدم لنقص الأنسولين، أو إصابة الجسم بمقاومة الأنسولين، وفي هذه الحالة تكون نسبة السكر في الدم زيادة عن الطبيعي، ممَّا يتسبب في حدوث تلف في الأوعية الدموية، والذي يؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى بعض أعضاء الجسم.
- السمنة: هي من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالغرغرينا، بالإضافة إلى أن الزيادة في الوزن تضغط على الشرايين، ممَّا يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الأعضاء الذي ينتج عنه الغرغرينا.
- الجروح الشديدة: في حالة الإصابة مسبقًا بأحد أمراض الأوعية الدموية أو السكر، فإن الجسم يعاني من قلة تدفق الدم وصعوبة في التئام الجروح، ممَّا يؤدي إلى الإصابة بالغرغرينا.
- التدخين: تزيد احتمالية الإصابة بالغرغرينا عند المدخنين.
علاج الغرغرينا
الإصابة بالغرغرينا تحتاج للمتابعة مع طبيب متخصص فورًا، فقد تؤدي لبتر الأطراف، لذلك نحتاج لمعرفة العلاج:
- يجب أن يلجأ المصاب إلى طبيب بشكل عاجل؛ لتقييم حالته، ولإعطائه علاج يمنع انتشار الغرغرينا كالمضادات الحيوية، أو يتدخل جراحيًّا لإزالة الأنسجة الميتة، وغالبًا ما يضطر المريض للإقامة في المستشفى حتى الانتهاء من فترة العلاج.
- في حالات الإصابة بالغرغرينا الطرية، قد يتدخل الأطباء لإزالة الأنسجة التالفة، وللسيطرة على التلوث في المنطقة المصابة، يقوم الأطباء بإعطاء المريض أدوية المضاد الحيوي في الوريد.
- لمنع انتشار العدوى إلى أعضاء الجسم المختلفة، يُفضِّل الأطباء التدخل الجراحي لإزالة أنسجة الجسم التالفة، وفي حالة عجز المضادات الحيوية عن السيطرة على الإصابة حتى بعد التدخل الجراحي لإزالة الأنسجة الميتة، يضطر الأطباء إلى بتر المنطقة المصابة للسيطرة على التلوث.