|
الجمعة 28 فبراير - 12:44 | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
( الأَمَلُ القَادِم) ||..للمشاركة في مسابقة قصة قصيرة..|| ..( الأَمَلُ القَادِم) .. كَان ياماكَان فِي حَدِيث العصرِ والزّمان .. وفِي كُل ليَالي الرّبيع والخَرِيف .. يَقِفُ باكراً وبإنتصَاب قَامَةٍ مُلئت عِزّة وكَرَامه ؛ ليُعلن ميلاَد فجرٍ جَدِيد . إنهُ ذلكَ الدِّيكُ الشّاب . طَالمَا أَيقَظَ أسْرَاب الطيُور ، وأيقَظَ معَهُم أسْرَاب الحَيَوانات . لا يغتاظُ مِنْهُ ومِنْ صِيَاحُهُ البِاكِر الا كل كَسُول . ارتفَع صيتُ ذلكَ الديك وملأَ الاجوَاءَ حيَوية ونشَاط . وبقَدرِ حُب جَمِيع الحيَوانات لذلكَ الديك إلا أنّه كانَتْ مجْمُوعة الخنازير تكْرَهه وتكرهُ صيَاحه الباكر . وفي يومٍ ما إجتَمعَت الخَنَازير ، وقد أُشْرٍبُوا في قُلوبِهم كَراهة الدّيك ، وأَعْلَنُوا بصَوتٍ واحدٍ لابُد أن نتَخلصُ منه ، ولكنهم جَمِيعاً لم يهْتَدُوا إِلى الحِيله التي بها سَيُسْكِتُونَ صِيَاح الدّيك . هُنِا وقَفَتْ خِنزيرِة عَجُوز ، وقد ظَهَر في عُيُونِهَا الشّر . وقَالت : لابُد أن نحْتَال لكي نُحْضِر الدّيك ونتَخلّصُ منه . فرشّحَتْ مَندُوباً يجيدُ الكَلام ، وعلّمتهُ افضَل الالفَاظ . ولمّا وصَلَ إلى مجمُوعة الطّيور، سلّم عَلى الدّيك قائِلاً :مرحباً بِكَ أَيُها الصّوتُ العَذب . إني ليُسْعِدُني أن أقِفَ أمَامَكُم وأدعُوكَ لزيارت مجتَمع الخَنَازِير ، ويحْظَى الجمِيع بسَمَاعِ صوتِكَ عن قُرب فتزدادُ أوَاصرَ المحبه . فقال الديك : ولكِنّي أعْرِفُ كُرْهَكُم لي وأعْرِفُ أنكم لا تُحِبونَ النهوضَ باكراً . فقَال الخنزِيرُ : لقَد تغيّرتِ الأوضَاع وما جِئْنَاكَ إلا حُباً ، ومازَال بالدّيك حتَى وَافق . هنَا إنحَنَى الخنزير وقال للدّيك : إصعَد على ظَهرِي . فقال الديك :لاَ !! سَأمشِي . فأصّر الخنزير حتى إعتَلى الديك ظهرَه . وودعتهُ الأّمّهَات الدجاجات بدمُوعٍ تفيض ، وقُلُوب تخفق . وتوَارى الدّيك عن الأنظَار . ووَصَل اخِيرًا !! وقد أعدّ الخنَازير جذع شجرةٍ ليَقِفَ عليها الدّيك ، وجذعٍ آخَر فِي الأعَلى قد رُبِطَ بحَبْل . وعند إشَارة الخِنزيرة العَجُوز . سقَط الجِذعُ من الأعلَى ؛ ليسْحَقَ رأس الديك . واحتَفَلت الخنَازِير بمَوتِه. وانتظَرت الأُمّهَات كثيراً ، ولم يعد الدّيك . وهاهو فجرُ يومٍ جَدِيد يأتي وقد سَاندت الأمّهَات الدّجَاجَات ديكً آخر صَغِير ؛ ليَقِفَ في أعلَى التّل ويَصِيحُ بصَوتهِ الرّقيق مُعلناً مِيلادَ فجرٍ آخر . . . .القصه من تاليفي وبامكان كل واحد يركب عليها الموظوع الذي يعجبه ..||..عالتونسي ..||.. | |
|