|
الأحد 6 فبراير - 21:09 | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
~*¤ô§ô¤*~عـلاج الـهـموم~*¤ô§ô¤*~ بـسم الله الرحــمن الرحـيـم إن من طبيعة الحياة الدنيا، الهموم و الغموم التي تصيب الانسان فيها ، فهي دار الأدواء و الشدة و الضنك.... و هذه هي طبيعة الحياة الدنيا المعاناة و المقاساة التي يواجهها الانسان في ظروفه المختلفة و أحواله المتنوعة ... لهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم و لا غم ”لا يمسهم فيها نصب و ما هم منها بمخرجين ...“ فاليكم اخوتي في الله بعض الطرق لعلاج هذه الهموم .. و نتمنى من الله أن يبعد عناا لهموم و ان يغفر لنا و يثبت قلوبنا على دينه و أن يرزقنا الجنة فانه على كل شيء قدير .... التســـــلح بالايـــمان المــقـرون بالـعمل الصـــالح: ” من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون“. و يقول رسولنا الكريم“عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير و ليس ذاك لأحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر و ان أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ”. النــظـر لفـوائــد الابتــلاء: قال رسول الله“ما يصيب المسلم من نصب و لا وصب و لا هم و لا حزن و لا أذى و لا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه“. و قال رسول الله“إن الله إذا أراد بعبد خيراً عجل له العقوبة في الدنيا ، و إذا أراد بعبد شراً أمسك عنه حتى يوافى القيامة بذنبه“. معرفة حقيقة الدنيا : المؤمن يعلم أن الدنيا فانية، و متاعها قليل ... ان أضحكت قليلا أبكت طويلا و ان أعطت يسيراً منعت كثيراً و المؤمن فيها محبوس كما قال رسول الله“الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر“. النفـس تبكـي على الدنيـا و قد علمـت ..... أن السـعادة فيـها ترك ما فيـــها لا دار للـمرء بعــد المـوت يسكنـها ..... الا التي كان قبل المـوت بانيـــها فان بنـاها بخـير طـاب مسـكـنه ..... و ان بنـاهـا بشــــر خـــاب بانيـــــها فهذه هي حقيقة الدنيا فما هي الا ممر لدار مقر و موت المؤمن راحة له من غموم دار الدنيا و همومها و آلامها كما في الحديث: “اذا حًًٌََُُضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون: اخرجي راضية مرضياً عنك إلى روح الله و ريحان و رب غير غضبان فتخرج كأطيب ريح مسك حتى إنه ليناوله بعضهم بعضاً حتى يأتون به باب السماء فيقولون:ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض فيأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحاً به من أحدكم بغائبه يقدم عليه فيسألونه ماذا فعل فلان؟ماذا فعل فلان؟فيقولون:دعوه فإه كان في غم الدنيا .. ... و إن الكافر اذا احتضر أتته ملائكة العذاب بمسح فيقولون:اخرجي ساخطة مسخوطاً عليك الى عذاب الله عز و جل فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتون به باب الأرض فيقولون: ما أنتن هذه الريح حتى يأتون به أرواح الكفار“ إن هذا المعنى الذي يدركه المؤمن لحقيقة الدنيا يهون عليه كثيراً من وقع المصاب و ألم الغم و نكد الهم لأنه يعلم أنه أمر لابد منه فهو من طبيعة هذه الدنيا .... ابتغاء الأسوة بالرسل و الصالحين : و هم أشد الناس في الدنيا ابتلاء و المرء يبتلى على قدر دينه والله اذا أحب عبدا ابتلاه . أن يجعل العبد الآخرة همه: هموم الدنيا تشتت النفس و تفرق شملها فاذا جعل العبد الآخرة همه جمع الله له شمله و قويت عزيمته. قال بن القيم رحمه الله:إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همه إلا الله وحده ، تحمل الله عنه سبحانه حوائجه كلها ، و حمل عنه كل ما أهمه ، و فرغ قلبه لمحبته ، و لسانه لذكره ،و جوارحه لطاعته، و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه ، حمله الله همومها و غمومها و أنكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ،و لسانه عن ذكره بذكرهم و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم ، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره .. فكل من أعرض عن عبودية الله و طاعته و محبته بلي بعبودية المخلوق و محبته و خدمته . دعــــاء اللــــه تعالى: و هذا نافع جداً و منه ما هو وقاية و منه ما هو علاج ، فأما الوقاية فعن أنس بن مالك قال : كنت أخدم رسول الله ، إذا نزل فكنت أسمعه كثيراً يقول: ” اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن و العجز و الكسل و البخل و الجبن و ضلع الدين و غلبة الرجال“ و هذا الدعاء مفيد لدفع الهم قبل وقوعه . فإذا وقع الهم و ألم بالمرء ، فباب الدعء مفتوح غير مغلق، و الكريم عز و جل إن طرق لديه الباب و سئل أعطى و أجاب ... يقول عز و جل:“و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يؤشدون“ دعـــــاء الــفـــرج أهديكم هذا الدعاء العظيم المشهور الذي حث النبي كل من سمعه أن يتعلمه و يحفظه : قال رسول الله:“ما أصاب أحد قط هم و لا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحد من خلقك، أ و استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني ، و ذهاب همي إلا أذهب الله همه و حزنه أبدله مكانه فرجاً“ قال:فقيل:يا رسول الله ، أفلا نتعلمها ؟ فقال : بل ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها“. دعاء الكرب عن ابن عباس أن رسول الله كان يقول عند الكرب“لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا اله الا الله رب العرش العظيم ، لا اله الا الله رب السموات و رب الأرض و رب العرش الكريم. ”دعوات المكروب:اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين و أصلح لي شأني كله لا اله الا أنت“. و لا تزال هناك العديد من الأشياء لعلاج الهموم مثل: v التوكل على الله عز و جل. v ترك الحزن على ما مضى و الخوف مما يأتي. v الاكثار من ذكر الله. v اللجوء الى الصلاة. v قصر الدنيا و غلاء العمر. v حـســن الظن بالله. v التحدث بنعم الله. v العلم النافع و العمل الصالح. v النظر الى محاسن ما يكره. v عدم السماح بتراكم الأعمال و الواجبات. v التوقع المستمر و الاستعداد النفسي. v مشاورة أهل العلم و طلب نصيحتهم. v تذكرة v وأخيراً نذكر أنفسنا بأن هموم الدنيا - و ان كانت عظيمة و كثيرة- فان هموم الآخرة أعظم و غمومها و كروبها أشد و من ذلك ما يصيب الناس في أرض المحشر ... v فيقول رسول الله“.... أنا سيد الناس يوم القيامة و هل تدرون مم ذلك ؟ يجمع الله الناس الأولين و الآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي و ينفذهم البصر و تدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم و الكرب ما لا يطيقون و لا يحتملون فيقول الناس: ألا ترون ما قد بلغكم ، ألا تنظرون من يشفع لكم الى ربكم فيقول بعض الناس لبعض: عليكم بآدم ....... ” v و لا علاج لغموم و كروب ذلك اليوم الا بالاقبال على الله في هذا اليوم .... v و أخيراً فلنذكر دائما ان الدنيا و الله زائلة و أنها ليست الا ممر لدار مقر و تذكروا دوماً قول الشاعر v تزود من التقوى فانك لا تدري .... اذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر v فكم من صحيح مات من غير علة .... و كم من عليل عاش حيناً من الدهر ؟ v و كم من صبي يرتجى طول عمره .... و قد نسجت أكفانه و هو لا يدري ؟! | |
مواقع صديقة
|