|
الجمعة 26 مارس - 9:56 | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قصة ولكن فضيحة مدوية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجوا اخواني اخواتي اعضاء المنتدى قراءة هذه القصة القصيرة .. وارجوا ان تسامحوني عليها والهدف منها هو الا يتم ايهامنا بان العدو صديق . اقرءوها منقولة من: مصريون الديمقراطية والعدالة والحرية وحقوق الإنسان الأمريكية والأممية تلبس وجهاً وحشياً عندما يتعلق الأمر بالمسلمين. لم تتح لشهادة الملا عبدالسلام ضعيف سفير طالبان في باكستان قبل سقوطها مباشرة على يد الغزو الأمريكي، في كتابه الأول عقب خروجه من معتقل جوانتنامو، أن تنتشر دوليا رغم ما امتلأت به من تفاصيل دقيقة للتعذيب والمهانة التي لقيها على أيدي الأمريكان كإنسان ومسلم ملتزم، فقد بقي كتابه "صورة جوانتنامو" محليا باللغة التي كتب بها "البشتو" ولم تجرؤ دار نشر غربية أو غير غربية على ترجمته للغة الإنجليزية ليطالع العالم حقيقة العدالة والحرية وحقوق الإنسان والمبادئ في "العالم الحر" عندما تزدوج المعايير. في كتابه الجديد "حياتي مع طالبان" وجد من ينقله إلى العالمية، بتطوع الصحفيين الغربيين أليكس ستريك فان لينشوتن، وفيلكس كوين، لترجمته إلى الانجليزية بعد أن قضيا عامين بالقرب منه، يوثقان معلوماته وشهاداته والشخصيات الواردة في هذه السيرة الذاتية، حتى يتجنبا أي اتهام بأنها مجرد دعاية لطالبان. أزعم أنني اقتربت من الملا ضعيف خلال أدائه لعمله الدبلوماسي كسفير لحكومة طالبان في إسلام آباد، وعرفه العالم كله من خلال مؤتمره الصحفي اليومي الذي كان ينقل فيه رد دولته وأخبار المواجهة الأفغانية ضد الغزو، مؤديا وحده دور الآلة الاعلامية لطالبان وصوت الملا عمر. كان مثالا للتقوى والالتزام. لا يفوته وقت صلاة، يحمل المصحف في جيبه ويخرجه ليقرأ فيه. الاثنان.. الحرص على الصلاة والمصحف كانا سببا في تعذيب شديد تعرض له من حملة مشاعل الحرية والعدالة بعد أن سلمه رجال الجنرال محمد أحمد رئيس المخابرات الباكستانية في ذلك الوقت، هدية إلى المخابرات الأمريكية ليتلذذوا بتعذيبه واهانته والسخرية من التزامه الديني وقرائته للقرآن الكريم. من بيته في إسلام آباد خطفوه ظهرا ذات يوم من عام 2002 وذهبوا به معصوب العينين إلى بشاور، مطلقين كاسيت السيارة بأصوات المطربين والمطربات متمايلين معها للايغال في تعذيب التزامه. هناك استلمه الأمريكيون بكيس أسود وضعوه فوق رأسه. مزقوا ثيابه قطعة قطعة حتى أصبح عاريا تماما، لم يعبأوا بحيائه وهم يلتفون حوله - جنود وجنديات - فاقدين كل مروءة. انتقلوا به إلى ظهر سفينة حربية قبالة ميناء كراتشي. قيدوه وربطوه بالسلاسل على سرير، فإذا تحرك من الألم قفزت فوقه وحوش بشرية تدوسه بعنف وتضرب بأحذيتها كل مكان في جسمه بداية من رأسه. طلب منهم دقائق قليلة يؤدي فيها الصلاة وهو مربوط وملقيا على ظهره، كالوا له التعذيب والاهانات النفسية من جديد. أخذوه إلى سجن في قاعدة بغرام الأفغانية، ظنها جوانتنامو في ظل الانهاك الذي تعرض له، لكنه اكتشف أنها أرض أفغانية من خلال كلمات خطها رجال طالبان من قبل على الجدران. هنا ابتدعوا نوعا جديدا من التعذيب. ربطوه فوق الثلج عاريا تماما. داسته أحذية دعاة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. ثم وجد بالقرب منه الملا محمد صادق آخند شيخه السابق في المدرسة الدينية وصديقه والده عالم الدين الذي كان قد مات منذ سنوات طويلة أثناء طفولة "ضعيف". أجبر الاثنان على الوقوف وجها لوجه عاريين تماما وبالقرب منهما إمرأة أمريكية. شيخه طلب منه ويكاد يموت حياء ألا ينظر إليه. طاروا به إلى جوانتنامو. هناك رموه من الطائرة مقيدا. لم يكن يسمح له بالصلاة أو قراءة القرآن. المصحف يدنس أمامه. تعذيب مستمر رغم أنه لم يكن مقاتلا ولم يقبض عليه في ميدان حرب، بل كان يمارس عمله الدبلوماسي وتأبي كل المواثيق الدولية والدبلوماسية القبض عليه وحبسه. لكن الرجل لا يزال يصلي بعينيه إذا فشل أن يصلي قائما أو جالسا، كأنه يسمع من يقول له "صبرا ضعيف فإن مأواك الجنة". لم يعد يخاف شيئا فليفعلوا ما يريدون فإنه يتمنى ملاقاة ربه ليتخلص من الذل والاهانة والألم الجسدي. حتى وهو ينطق تلك الأمنية يخشى أن يكون قد وقع في الذنب وأغضب ربه فيطلب منه المغفرة. أخيرا عرضوا عليه ملايين الدولارات وملاذا آمنا مقابل إصدار بيان يدين فيه الملا عمر وحركة طالبان، فرفض باصرار مفضلا البقاء في المعتقل الشهير والتعذيب، لكنه كسب ما هو أهم بكثير، فقد مكنه الله من حفظ القرآن الكريم كاملا على يد مجموعة من العرب قابلهم هناك، من السعودية ومصر والجزائر، واتقن على أيديهم اللغة العربية التي كان يتكلمها بصعوبة أثناء توليه سفارة طالبان في إسلام آباد. قبل سنوات سلموه لحكومة قرضاي، ويسكن الآن في غرب كابل في بيت بسيط تحت الحراسة المشددة، يراقبونه إذا خرج لمسافة قصيرة ليؤدي الصلاة جماعة في المسجد القريب. مضيفة بيته مليئة بكتب الفقة والسيرة والشريعة تعينه على أيامه. ما يزال وفيا لحركته ولزعيمه الملا عمر، قابضا على إسلامه حسبي الله عليهم ونحسبهم نبلاء الزمان فاذا هم وحوش العصر | |
|