|
الجمعة 16 مارس - 19:32 | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اِمحي الأثر .. للفتيات اِمحي الأثر .. تخيلي لو أنكِ تمتلكين فستاناً جميلاً بألوان جذابة براقة قد انساب على جسدك الطاهر انسياباً وقد اقتنيتيه بغالي الثمن وعلى قدر روعته فهو يحتاج إلى عناية فائقة وحرص شديد على نظافته . كنتِ مرة تُمسكين بالقلم فإذا بقطرة من الحبر تنسكب على فستانك الجميل ! وبعد وقتٍ يسير من ذلك وأنتِ ترفعين كوب الشاي لترشفين منه فإذا به ينسكب على فستانك ! ثم جُرح إصبعك فإذا بأول قطرة دم تسقط لتحدث بقعة على فستانك .. ثم بقعة ثانية .. ثم ثالثة ! كيف يا ترى سيكون منظر الفستان إن اجتمعت فيه كل تلك البقع ؟؟؟ هل انتهى الأمر ؟ .. هل فقدتِ الفستان ولا سبيل لإزالة ما عليه من أوساخ ؟؟ بل السبيل متاح فإن عالم الصناعة قد أبدع وأجاد في إنتاج منظفات متعددة تتحدى أصعب البقع ما عليك إلا اختيار المناسب منها والمبادرة سريعاً لإعادة الفستان لنظافته وجماله أو أن تحمليه لأشهر مغسلة أوتوماتيكية في البلد وتؤكدي للعامل ضرورة الاعتناء به وإعادته لسابق عهده أو .. أو ... حلولٌ كثيرة لا تعدميها .. فإن كان هذا الجهد كله لأجل إزالة بقعة أو محو أثرٍ من فستان ؟!!! ألا تستحق معاصينا كل ذلك الاعتناء الذي نالته بقع الفستان ؟!! أليست المعاصي أشد ضرراً على الفرد والمجتمع والأمة من بقعة زرقاء أو سوداء أو حمراء ؟؟!! يقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن " [ رواه الترمذي * في هذه الدقائق الغالية تأملي ما سلف .. تذكري معصية في حق الله اقترفتيها أو حقاً ضيعتيه أو وزراً حملتيه ، ثم قومي فوراً بطرح البديل الماحي من حسنة ستقدمينها أو خير ستبذليه .. انتبهي .. !! اكتبي المعصية بقلم رصاص ثم امحيها كي لا ينطبق عليك قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجانة أن يعمل الرجل عملاً بالليل ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه " [ متفق عليه ] إذاً بادري لمحو كل معصية وإلا غَدَت حياتك مثل ذلك الفستان المتسخ .. " إِنّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السّيِّئَاتِ " حتماً أنتِ الآن سعيدة بعد أن محوتِ أثر الذنوب من حياتك كسعادتك بعودة فستانك .. .. تأملي .. قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام " فبقدر حرق المعصية وحرارتها في قلبك .. بقدر ما يكون بذْلُكِ للطاعة وانشغالكِ بسُبلها ! وقال حديث حسن صحيح ] لا تجمعي النقاط السوداء .. ! النقاط السوداء نظامٌ مروري عملت به بعض الدول تقضي لائحته باحتساب نقاط سوداء لجملة من المخالفات المرورية على هيئة نقاط سوداء تقدّر بـ (24 نقطة) تصل عقوبتها لحبس رخصة القيادة مع حجز المركبة . لكن .. ما دخل هذا القرار المروري بموضوع التوبة ؟؟!! إن المعصية في حياتك تلو المعصية ما هي إلا جمع لنقاط سوداء لا تُنقط على ورقة قد تُمزق أو ثوب قد يُغسل وإنما تبصم على ملك الجوارح ومركز الأعضاء .. قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتب في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر وتاب سُقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه " .. وهو الران الذي ذكر الله " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " [ رواه الترمذي ] إذاً تلك النقطة السوداء توضع على قلبي وقلبك ، ذلك العضو الصغير الذي قال عنه حبيبنا ونبينا محمد – صلى الله عليه وسلم - : " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " [ متفق عليه ] تخيلي قلبكِ بعد معصية تتلوها معصية تتلوها معصية .. كيف سيكون ؟؟!! قلبك الغالي ليس بلوحة فنية قد تستبدليها بأخرى أو قطعة أثاث فترمينها فإن الذنوب إذا تراكمت على القلب اسودّ لها الوجه ووهن الجسد وقلت العبادة ومُحقت البركة وفسد العقل وضاع الوقت وحصلت الوحشة بين العبد وبين ربه جل وعز .. لذلك .. اعتني بقلبك ولا تجمعي عليه النقاط السوداء .. ! منقووووووول | |
|
أعلانات نصية | |
أعلانات المنتدى | |
مركز رفع الصور لمنتديات مسرووور | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |