|
الثلاثاء 25 سبتمبر - 8:42 | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
و أنطفأت شمعتي ذات صباح فقلت أحقا رحل عني الوهج و استحال نوره إلى ظلماء ؟ أحقا رحل الأمل المنشود والحلم المعقود ؟ أحقا رحل من كان لي بالأمس القريب أملاً و حلماً كبيراًباسطاً أشرعته على سويداء قلبي ؟ أحقا رحل من كان أمامي فراشة خطارة تطير بين الأفياء و تجوب الجبال و السهول و القلاع ؟ أحقا رحل من كان يحمل بين جنبات قلبه الصغير أحلاماً لا تحد و أمنيات لا ترد؟ ( إيه ) لقد رحل (ذياب ) من كان أملي الكبير و مستقبلي الذي شيدتهبأحلامي الواسعة , و آمالي العريضة و أودعته بين أضلعي ترويه شرايين قلبيالنابضة بحيه . رحل من كان لي سندا و عونا و عويناً للقريب و البعيد و الرفيق و الصديق . رحل فأصبح برحيله كل شيء حولي واجماً، و غدا كال ما حولي بلقعاً لا نبض فيهو لا حياة إلا من و قفوا على رحيلة باكين . فلعلي قرأت بحدسي سؤالاً يتمتمفي نفسك القابعة داخلي ،، ومن يبكيني يا ( عمتي ) ؟؟؟ فأجيبك . تبكيك يا ( ذياب ) الشوارع و الطرقات و المارة ، تبكيك الأماكن ، و يبكيك ( هاتفك و كرتك و ملعبك و ناديك ) يبكيك الرفاق و الأهل و الأصحاب يبكيكالطفل الرضيع ، و الشيخ الهزيل ، و الشاب اليافع ، و المبصر و الضرير ،تبكيك النساء و يبكيك الرجال ، و الكون أجمعه يبكيك . نعم يبكون و حق لهم ذلك ... إنهم يبكون العطاء و الوفاء ، و يبكون البراءةالعذبة ، و الشهامة النادرة ، و الرجولة الغضة في عنفوانها و صخبها ، يبكونالبسمة المخملية التي لم ترى عياني أبسط منها و أجمل . فقل لي بربك هل ستكفيك خاطرتي ؟ أم هل ستكفيك عبرآتي و زفرآتي و أنآتي و أهآتي المتتابعة ؟؟؟ لا ..... و ألف معها لن تكفيك سنون عمري المتهالكة من بعد رحيلك أو حتى أنفاسي المتبقية لي في الحياة . آه يا ( ذياب ) قل لي بربك من بقي لي في هذه الحياة من بعدك يسندني ويساندني ؟ يضاحكني و يمازحني ؟ ينظر إلي و أنظر أليه بشوق و وله ؟ و أنى لي بشاب بعدك يحمل حقائبي في سفري و أمنحه عدتي و عتادي في حلي و ترحالي ؟ و أنى لي بشاب يسير أمامي متلفتا إلي يراقبني خوفا علي من عثرة بحجر ؟ و أنى لي بشاب يبتاع معي حيناً و يتبضع حيناً أخر ؟ و أنى لي بشاب أسمع صوت أقدامه تدنو صوبي معلنة قدومه ، يطرق باب غرفتيمنادياً بهمس حيي ( عمتي ) ؟ فأجيب بشغف الأم و لهفة العاشقة و شوق الأخت والصاحبة و الرفيقة . ( إيه ) يا قبر ضم بين جنباته أغلى من حملت الأرض و أقلت ارفق بمن نزل فيك و لا تضيق عليه و كن عليه حانياً كما كان علي . يا دود الثرى أكرمي مثواه و لا تفني جسده النحيل العاري فقد أودعته أمانة لديك حتى تحين ساعة البعث و النشور .... و يا ثرى الأرض ارفق به و كن عليه برداً و سلاماً فقد كان سلماً مسالماً لكل من مشى على الأرض . و دعوه ينام بينكم ضيفاً قريراًهانئاًو احنوا عليه فلطالما كان علي حانياً ، و اشفقوا عليه كما كنت به شفيقة . ففي جنات الخلد لقاؤنا و ملتقانا . منقوووووووووووووووووووووول | |
|