|
الأحد 21 أكتوبر - 19:03 | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أهل مكه المكرمين أهل مكة المكرمة المباركين بقلم : الدكتور زهير محمد جميل كتبي اتصل بي احد القراء الكرام من الرياض وقال لي اطلعت على كثير من مقالاتك الصحافية ، وخاصة فيما يتعلق بمكة المكرمة : كيف تصف في كل مقالاتك الصحافية أهل مكة المكرمة .. [ بالمباركين ].. وعلى أي أساس أنت تعتمد في وصفك ؟. فأقول لأخي القارئ والسائل الكريم ، انني أعتمد في وصفي الدائم والمستمر لأهل مكة المكرمة بــ .. [ المباركين ].. على أدلة كثيرة منها شرعية ، ومنها نبوية ، ومنها واقعية وتاريخية ، فانا أولاً أقدم حسن الظن وسلامته في كل هؤلاء الناس وغيرهم . غير إني أقول لك يا أخي الكريم نحن أهل مكة المكرمة لسنا من الملائكة ، ولكننا بشر نخطئ ونصيب ، ولكن بركة الله حمت علينا لأننا خاصته جلت قدرته ، ومن الأدلة . 1/: قوله تعالى في القران المجيد : [إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ] {آل عمران:96} وهذه أول .. [ البركات السماوية المباركة ].. من رب مكة المعظمة والمشرفة . وما دام أن المكان مبارك في الأرض ، وفي السماوات، والكعبة مباركة ، والمسجد الحرام مبارك ، فلا بد أن يكون الإنسان الذي يعيش ويسكن ويجاور هذا المكان وهذه الكعبة المعظمة والعظيمة والمشرفة، وهذا المسجد الحرام العظيم ، أعظم وابرك مسجد وجد في الأرض ، فان الإنسان يستمد البركة منها جميعا ، فيصبح مباركا في كل شيء . فكذلك انزل الله جلت قدرته على مكة المكرمة وأهلها .. [ البركة ].. في كل شيء وطرح لهم .. [ البركة ].. في السمع والبصروالفؤاد والرزق والمعيشة والخلق . وقيل في القديم ان القرش في يد المكي بعشرة بسبب بركة القرش الذي يملكه المكي . ان .. [ الوعاء ].. النظيف يحمل الماء النظيف والنقي . 2/: كما جاء في حديث سيدنا محمد r لسيدنا عتاب بن أسيد أول أمير سياسي عين على مكة المكرمة فقال له : (( أتدري على من استعملتك ؟. استعملتك على أهل الله . فاستوصي بهم خيراً يقولها ثلاثاً )). وهذا الحديث النبوي العظيم هو أقوى وأفضل وارقي وأميز دليل على تميز المكيين . أي أن أهل مكة المكرمة خاصة الله وأحب الناس إلى الله ومكة المكرمة هي أحب البقاع إلى الله وسيدنا محمد r . كما ذكر أن رسول الله r قال : حين خرج من مكة ، وقف على الحزورة . واستقبل الكعبة وقال : والله إني لأعلم أنك أحب بلد الله إلي ، وأنك أحب أرض الله إلى الله ــ عز وجل ـــ وانك خير بقعة على وجه الأرض ، وأحبها إلى الله ــ تعالى ــ ولو لا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت )) . والمقصود هنا .. [ بأهلك ].. هم كفار قريش والمشركون الذين طاردوا سيدنا محمد r ، والحقوا به الاذى وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين . 3/: كما أن أهل مكة المكرمة .. [ المباركين ].. في كل شيء فقال سيدنا محمد r ان الصلاة في مكة المكرمة بمائة ألف صلاة . وقال r : (( صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة فيما سواه ، إلا المسجد الحرام ، فإن الصلاة فيه بمائة الف صلاة في غيره . وصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة )) . الا يكفي أهل مكة المكرمة هذه .. [ البركة ].. العظيمة ! فلو حسبنا مائة الف صلاة في سبع وعشرين درجة أجر الصلاة في الجماعة بمعنى 100.000 × 27 = أي انها تساوي (127.000 ) صلاة في الفريضة الواحدة ، ثم نضربها في عدد الصلوات الخمس فقط لأصبح المجموع اليومي الحاصل من اداء الصلوات الخمس هو 127.000 × 5 = 635.000 صلاة في اليوم . هذا عدا فعل الحسنات الاخرى . يضاف لذلك كم يكسب الإنسان من أجر وهو في طريقه للمسجد الحرام او الى أي مسجد للصلاة . ثم اليس يكفي اهل مكة المكرمة ان الحسنة! في مكة المكرمة بمائة الف حسنة ، أليست هذه .. [ البركة ].. التي طلبها سيدنا إبراهيم عليه السلام لمكة المكرمة . وقيل أن النائم فيها كالعابد في سائر المدن . وهذا صحيح لأن النائم في مكة المكرمة أثناء نومه لو تقلب يمينة او يسارة فسبح الله كتب له مائة ألف تسبيحه . وغيره في أي مدينة تكتب له عشر حسنات فقط . فكم مرة يسبح المكي في نومه . وسوف نتعامل مع لغة الأرقام لتوضيح المزيد من البركة ، فمثلا لو أردنا حساب أجر قراءةسورة الفاتحة في كل ركعة من ركعات فروض الصلاة اليومية وهي التالي: 1/: آية بسم الله الرحمن الرحيم فعدد حروفها ( 19 ) تسعة عشرة حرف . 2/: سورة الفاتحة عدد حروفها كاملة ( 119 ) مائة وتسعة عشر حرف . إذن يصبح المجموع الكلي للبسلمة مع سورة الفاتحة هي = 19+119 = 138 138 × 100.000 = 13.800.000 حسنة في الركعة الواحدة . 3/: عدد ركعات فروض الصلوات الخمس اليومية هي : 3/1 : الصبح = 2 ركعة . 3/2: الظهر = 4 ركعات . 3/3: العصر = 4 ركعات . 3/4 : المغرب = 3 ركعات . 4/4 : العشاء = 4 ركعات . إذن المجموع = 2+4+4+3+4 = 17 ركعة . وبهذا تصبح .. [ البركة ].. الناتجة فقط من قراءة سورة الفاتحة عبر فروض الصلوات الخمس هي : 17 ركعة × 13,800.000 = 234.600.000 هذا عدا قراءة السور القرآنية الكريمة في كل ركعة من الركعات ( 17 ) ركعة . هذا عدا .. [ البركة ].. الناتجة من أدعية وقراءات السجود والركوع . هذا عدا .. [ البركة ].. الناتجة من السنن والرواتب اليومية ، فلو حسبنا عدد السنن والرواتب اليومية فهي (12 ) حسب الحديث النبوي قوله r ، (( من ثابر على أثنى عشرة ركعة من السنة بني الله بيت في ا لجنة ، أربع ركعات قبل الظهر ، وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر )). رواه الترمذي 379 وغيره وهو في صحيح الجامع . وعن عنبه بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت ، قال : رسول الله r : ( من صلى في يوم وليلة ثنتى عشر ركعة بنى الله له بيتٌ في الجنة ). رواه الترمذي ، 380 . إذن ( 12 ) ركعة × 13.800.000 = 165.600.000 هذا عدا .. [ البركة ].. الناتجة من ادعية وقراءات السور القرآنية الكريمة في بقية صلوات السنين . 4/: ويقول الامام الحسن البصري في رسالته الشهيرة : (( وما على وجه الارض بقعة ينزلها كل يوم من عند الله ــ تعالى ــ عشرون ومائة رحمة . ستون للطائفين وأربعون للمصلين ، وعشرون للناظرين إلى الكعبة إلا مكة . والنظر ألى الكعبة عبادة . قال رسول الله r : من نظر الى بيت الله إيماناً واحتساباً وتصديقاً ، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وحشر يوم القيامة من الامنين )) . والإنسان المكي حين يذهب يومياً لاداء احد فروض الصلاة الخمسة فانه يكسب كل البركات الواردة في هذا الحديث النبوي . أليس من البركة ان تعم تلك الرحمة أهل مكة المكرمة المباركين . فنكون مباركين ومرحومين . 5/: وما على وجه الأرض بلدة يستجاب فيها الدعاء في خمسة عشر موضعاً إلا مكة . أليس هذا تميز في بركة الدعاء ؟! . 6/: بل ان البركة تشمل المرضى . قال r : (( من مرض بمكة يوماً كتب الله له من العمل الصالح الذي كان يعمل في غيرها عبادة ستين سنة . ومن صبر على حر مكة ساعة من نهار ابعده الله تعالى من النار مسيرة خمسمائة عام ، وقربه من الجنة مسيرة مائتي عام . الست هذه بركة ان شهور الحر او الصيف في مكة المكرمة أكثر من عشرة شهور !. والحمد لله نحن نصبر ونحتسب هذا الحر . 7/: حتى البركة وضعت في قبور مكة المكرمة وهي مقبرة المعلاة فهذا الحديث النبوي العظيم يقول : فيما يروي عن النبي r انه قال : (( يحشر الله ــ تعالى ــ من مقبرة مكة سبعين الف شهيد يدخلون الجنة بغير حساب ، وجوههم كالقمر ليلة البدر ، ويشفع كل واحد منهم في سبعين ألف رجل . فقيل : من هم يا رسول الله ؟. قال الغرباء )) . 8/: وذكر الحسن البصري : (( وما أعلم بلدة يحشر الله ــ تعالى ــ فيها يوم القيامة من الأنبياء والأصفياء والأتقياء والإبرار والصديقين والشهداء والصالحين والعلماء والفقهاء والفقراء والحكماء والزهاد والعباد والنساك والأخيار والأحبار من الرجال والنساء ما يحشر الله ــ تعالى ــ من مكة . وإنهم يحشرون وهم آمنون من عذاب الله تعالى )). 9/: بل ان الموت بمكة المكرمة فيه بركة فجاء في العقد الثمين ( 1/45 ) : (( من مات بمكة فكأنما مات في سماء الدنيا )). 10/: ومن صام رمضان بمكة المكرمة فكأنما صام مائة الف رمضان.في غيرها من المدن. 11/: قال تعالى : (( مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) (القصص 84) . وقال تعالى : (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )) (هود 114) . وقال تعالى : ((مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)) (الأنعام 160) . و قال تعالى : ((إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا )) (الإسراء 7) . فلما كانت الإرادة والعمل من لوازم الحياة ذاتها ، فإذا هداها الله ، علمها ما ينفعها وما يضرها ، فأرادت ما ينفعها ، وتركت ما يضرها . 12/: أليس من .. [ البركة ].. أن يخصنا الله جلت قدرته دون سائر البشر حين قال عن مكة المكرمة المعظمة : ((وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ )) (القصص 57). ماذا بعد هذه النعمة،؟ وهذه البركة ، وهذا الوعد الألهي المميز ؟. فالإنسان المكي هو ثمرة من الثمار التي جباها الله لهذه الأرض المباركة . اللهم ارزقنا حسن الأدب والتأدب في مكة المكرمة وجعلنا من الذين يعظمون شعائر الله . وقال جلت قدرته : (( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )) (الحـج 32). كما قال تعالى : ((ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ )) (الحـج 30) . يقول ابن سعدي رحمه الله : ( لأن تعظيم حرمات الله من الأمور المحبوبة لله المقربة إليه ، التي من عظمها وأجلها أثابه ثواباً جزيلا وكانت خيرا له في دينه ودنياه وأخراه عند ربه وحرمات الله كل ما له حرمة ، وأمر باحترامه من عبادة وغيره ، كالمناسك كلها وكالحرم والإحرام ، وكالهدايا ، وكالعبادات التي أمر الله العباد بالقيام بها ، فتعظيمها يكون إجلالاً بالقلب ، ومحبتها تكميل العبودية فيها متهاون ولا متكاسل ولا متثاقل) . اللهم أحمِ مكة المشرفة ،حسبما أوعدت في قوله تعالى : (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ )) (البقرة 126) كما أوعدت بحفظ القران المجيد. ولدي الكثير والكثير من أدلة البركة والخير لمكة المكرمة وأهلها المباركين . والله يسترنا فوق الأرض ، وتحت الأرض ، ويوم العرض وساعة العرض ، وأثناء العرض . منقوووووووول | |
|
أعلانات نصية | |
أعلانات المنتدى | |
مركز رفع الصور لمنتديات مسرووور | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |