|
الإثنين 29 سبتمبر - 21:45 | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
لا تشبه الحسن بالقمر [size=24]بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: تَفَيهَق بعض الأدباء المُعَاصِرِين فَقَالُوا: لا تُشَبِّه الحُسن بِالقَمَر ! لِماذا؟ فقد أجَابُوك بِقَولهم: لأنَّ القَمَر عِبَارَة عن عَاكِس لِضَوء الشَّمس.. وهو مُكوَّن مِن أحجَار.. فليس فيه وَجه جَمَال ليُوصَف بِه الحُسن.. وهذه فَلسَفَة باهِتَة.. وإلغَاء للعُقُول بل وللأبصَار! قد تُنكِر العَين ضَوء الشَّمس مِن رَمَدٍ, *** ويُنكِر الفَـمُ طَعمَ المَاء مِن سَقَمِ أليس لنا عُيون تُبصِر؟ ألَسنَا نَرى القمر ليلة البَدر في جًمالِه؟ ألَسنَا نرَى حولَه هالَة تَزيد جمَاله جَمَالا؟ بلى.. ويَراه كُلّ ذي بَصَر.. فَقُل للعُيُون الرٌّمد للشَّمس أعيُن *** تَرَاها بِحَقٍ, في مَغِيب ومَطلَعِ وسامِح عُيونًا أطفأ الله نُوَرَها *** بأبصَارِها لا تَستَفِيق ولا تَعِـي أمَّا كون القَمَر يَعكِس ضَوء الشَّمس إن صَحّ فهذا يَزِيده حُسناً إلى حُسنِه.. وجَمَالاً إلى جَمَالِه.. بل هذا مِمَّا يَزِيد في مَنَافِعه. ولذا قال رَبٌّ العِزّة -سبحانه-: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مٌّنِيراً}الفرقان61 قال القُرطبي: يَنِير الأرض إذا طَلَع. وقال ابن كثير: (وَقَمَرًا مُنِيرًا) أي: مُشرِقًا مُضِيئًا بِنُورِ آخَر مِن غَير نُور الشَّمس. اهـ. ألا تَرَى أنَّ الله وصَفَ الشَّمس بِالسِّرَاج {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً}، {وَجَعَلَ الشَّمسَ سِرَاجاً}.. ووَصَف نَبِيَّـه -صلى الله عليه وسلم- بالسِّرَاج {يَا أَيٌّهَا النَّبِيٌّ إِنَّا أَرسَلنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذنِهِ وَسِرَاجاً مٌّنِيراً}.. للجَامِع بينَهما؟ وهو: الهِدَايَة وعُمُوم النَّفع لمتابعة المقال أضغط http://midad.com/article/210763/%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B4%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B1?ref=p-new | |
مواقع صديقة
|