|
الإثنين 27 أكتوبر - 19:20 | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إنعاش العقل .... أنت على أعتاب أهم مغامرة في حياتك يجب علينا قبل أن نبدأ في مغامرتنا اليوم، تحرير مصطلحات عنوان المقال حتى نصل إلى مساحة مشتركة من الأفكار والقناعات وربما القرارات، ولدينا في عنوان المقال مصطلحان أما الأخير وبه سأبدأ وأنهي مقالتي –لحاجة في نفسي- وهي المغامرة فما تعريفنا للمغامرة؟ المغامرة لغة: مفاجأة مثيرة، وحدث خارق مليء بالمخاطر. وللمغامرة أصول نكتفي هنا بذكر أبرز معالمها؛ لما لها من فائدة في الحوار على سبيل المثال: غلبة الظن بالنجاح- النظر والتركيز على النتيجة- عدم المبالاة بالمثبطين- القياس على التجارب الناجحة- قوة صناعة القرار- وأخيرًا الثقة بالله أنك ستحقق هدفك، فبهذه الأصول بإمكاننا خوض مغامرتنا اليوم، وعلى قدر الهدف من المغامرة تكون أهميتها فإن كان الحديث يدور في فلك العقل وكسر الحواجز اليومية –وإن شئت في الوقت الذي تحدده- لأول مرة في حياتك وتحطيم للمستحيلات العقلية قبل الواقعية وأن تُطبق هذا كله في أسمى هدف وهو حفظ كتاب الله في مدة لا تتجاوز الخمسة عشر يومًا، فحقًا أنت أمام أهم مغامرة في حياتك. أما المصطلح الأول والرئيس وهو "إنعاش العقل" وقبل التعريف لي هنا نقطتان: الأولى اعتذار، والثانية اعتزاز. فالاعتذار لوصفي غير اللائق وغير الدقيق لإنعاش العقل على أنها مجرد دورة؛ فتأخذك عزيزي القارئ الصورة الذهنية للدورات التدريبية المعتادة –والتي ربما مللت منها- فتنصرف غير آبه بما ستأتي من كلمات مضيئة تعبر عن واقع يحياه من التحق بإنعاش العقل، واسمح لي أن أبين - لاحقًا - الوصف الذي سنصل إليه سويًا. وأما الاعتزاز والفخر أنه في وطننا العربي والإسلامي - ورغم مأساة ما نعانيه من تخلف وتأخر وندرة اهتمام بالبحث العلمي وسبل التكنولوجيا الحديثة - يبزغ نور يضيء لآلاف الشباب والرجال والنساء والأطفال -في المرحلة الحالية- الطريق إلى التقدم والتحرر من سطوة تصورات وأوهام كدنا نقدسها ونتعايش معها كأنها مسلمة بَدَهِيَّة راسخة ، وليس هذا فحسب، بل إنعاش العقل بعد قلبها لموازين حياتك تربط على يديك وتأخذك معها في رحلة ممتعة عبر بحث علمي وتجارب واقعية غير مسبوقة ومع عالم قضى حياته كلها من أجل فكرته لتقدم ونهضة أمته، بل يتعدى طموحه لإرشاد الإنسانية للنور الذي بين يديه وهو العالم الرائد الدكتور/ علي الربيعي مؤسس علم العقليات والحائز على براءة اختراع في مضاعفة الحفظ والاستيعاب من ضعف إلى مائة ضعف، ستأخذك رحلة إنعاش العقل إلى ما تريده لنفسك من سلام وراحة نفسية وإلى مفاتيح عقلية تُمكنك من الوصول إلى غايات كنت تظنها يوما مستحيلا، بل سيعود نفع ذلك كله على مجتمعك ووطنك. الآن، وبعد تحرير المصطلحات نبدأ في التوصيف معا. إننا هنا نتحدث عن أناسٍ يتقابلون يتعارفون يبدؤون رحلتهم وينطلقون، وقبل أن ينطلقوا يتعرفون أين هم؟ فيصطدمون بواقع أليم؛ فيكون –تمرين فحص الذاكرة الأول- وفيه يقيس كل واحد منهم مقدار ما يحفظه في مدة ست ساعات، ومن ثم تكون البداية؛ فأيام متلاحقة يكتشفون في خلالها مدى سوء ما كانوا يعيشونه مع أوهام وتصورات كادت تهلكهم، فما أن ينتهوا منها حتى يبدؤوا سباقا من نوع خاص في تنافس عجيب لكسر حواجز غير مسبوقة من خلال تمرينات وواجبات يومية وهنا يستمتعون بأجمل لفظة تخرج من أفواههم يوميا (أنا فعلت كذا ولأول مرة في حياتي ...) ما أروعه من تعبير، ولا ينسون في خلال ذلك حرصهم على بعضهم، تكاتفهم، مؤازرتهم لمن قصّر وغاب، وسعادتهم وغبطتهم لمن كسر الحاجز وتقدم، تراهم ينتظرون تجارب سابقيهم بلهفة وشوق ويجلس الواحد منهم - والذي بلغ من العمرعتيا - يسمع وينصت لمن يتحدث كأنه تلميذ نجيب ينتظر من أستاذه خلاصة تجربته، إنها آداب العلم في أبهى صورها. إنهم هنا يلهجون وراء حفظ كتاب الله، بوابة السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة، حتى إذا انتهوا من تحقيقه وختمه انطلقوا إلى رحاب العلوم المختلفة فينهلون منها كما يشاءون، إننا هنا نتحدث عن لحظات فرح وحزن، انكسار وانتصار، أخوة وحب صادق، إننا هنا نتحدث عن قائد وكتيبة مقاتلين، بل نحن هنا نتحدث فقط عن مجتمع التدريبات العقلية، عن مجتمع إنعاش العقل، عن العالم الدكتور/ علي الربيعي. وقبل أن تمضي عزيزي القارئ لحياتك واهتماماتك لحظة من فضلك أهمس في أذنيك (متى كانت أخر مغامرة خضتها في حياتك؟ وهل كانت تسحتق؟) ألم يداعبك يوما حُلم حفظ كتاب الله؟ ألم تشعر يوما برغبتك لتحصيل العلوم المختلفة الدنيوية منها والآخروية وكان الحفظ والاستيعاب عائقا أمامك ؟ ألم تقيدك أفكارك وتصوراتك يوما من تحقيق أهداف وطوحات لم تتغلب عليها؟ أما تأملت عقلك يوما، فاستشعرت قدره وحقوقه؛ ففكرت وقرأت وتدربت؟ عزيزي القارئ حياتك قراراتك، فخذ قراراً تسعد به في دنياك وآخرتك، وخذها مني نصيحة خالصة ما عليك سوى أن تزور موقع التدريبات العقلية؛ لتكتشف بنفسك عما عجزت به كلماتي أن تصفه وإن كنت حتى الآن تمتلكك تصورات سابقة تجعلك تتردد،فلا تنسى "التجربة خير برهان" بقلم حاتم حمدي | |
مواقع صديقة
|