|
الخميس 10 يونيو - 20:37 | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عندما تتوقف الحياة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لست أستغرب أبدا أن تتمحور الأحاديث هذه الأيام عن الكرة ولا شيئ غيرها فحمى المونديال فعلت فعلتها كالعادة ليثبت الجلد المنفوخ مرة أخرى أنه أفيون الشعوب بلا منازع تنسيها همومها ومشاكلها الحقيقية ولو إلى حين . لكن ما يثير الدهشة والألم خاصة أن تسمع بل ترى رأي العين أن : مؤتمرات وإجتماعات مصيرية تؤجل ... إمتحانات ليست أقل مصيرية يعاد النظر في توقيتها ... أشغال صغرى وكبرى تتوقف لا مجال لمناسبات الأفراح إلا بعد المونديال وحتى الأقراح لو إستطعنا لذلك سبيلا لا تستغرب أبدا أن تقصد إدارة من الإدارات أو مؤسسة من المؤسسات لحاجة تبتغيها فيردوك خائبا . نداؤك لن يصل ولن يسمع أبدا وأقصى ما يمكن أن تناله هو: يرجى إعادة المحاولة بعد المونديال فالجميع خارج مجال التغطية وأذكر أن شيخا طاعنا في السن قال متهكما :" أرجو فقط ان يعمل الخبازون فلا نموت جوعا! والحق يقال أن المونديال عندنا كأمة ليس إلا مبررا من المبررات نحّنّ له كل أربع سنوات ليتولى حمل وزر ثقافة الكسل والتأجيل نيابة عنّا كما دأبنا أن نفعل مع الشهر الفضيل : رمضان الذي سيحل ضيفا علينا بعد المونديال مباشرة لتلتهم المناسبتان معا شهرين من سنتنا ومن حياتنا ( حتى وإن كنا لا نعمل كما يجب في سواهما) وأتصور أن نستأجر منطادا من غيرنا يصول ويجول في مجالنا الجوي وهو يحمل لافتة كبيرة مكتوب عليها : لا حياة لمن تنادي يرجى إعادة المحاولة في سبتمبر !!! هل يجب أن تتوقف الحياة من أجل مونديال ؟ لماذا يحدث هذا عندنا ؟ | |
|