|
السبت 14 أغسطس - 4:12 | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ليكن رمضان بدايتنا بسم الله الرحمن الرحيم ليكن رمضان بدايتنا يبدأ اليوم بالشروق الجميل المفعم بالنشاط والحيوية , ليدعو الخلائق للعمل الدؤوب وينتهي بالغروب الحالم الهادئ الذي يدعو إلى الاطمئنان والسكينة والراحة والرضا عما جنته المخلوقات من رزق وفلاح وسعادة وارتياح . يبدأ شهر الصوم بهمة العبادة واستقرار الروح بلذة الطاعة , وينتهي بفرحة العيد وابتسامته المشرقة , وتهذيب النفس وغسلها من الذنوب والإسراف في المعاصي . إذا لابد من البداية والنهاية . كيف نبدأ؟ وكيف ننتهي ؟ . علينا أن نستعد للبداية بالهمة والنشاط والجد والإخلاص . ونضع نصب أعيننا النجاح والإحسان في النهاية . فالبداية والنهاية أمران متلازمان لا ينفصلان عن بعضهما , فلكل بداية نهاية ولكل نهاية بداية ومتى ما أحسنا بدايتنا أحسنا نهايتنا بإذن الله , والعكس متى ما أخفقنا في بدايتنا أخفقنا في نهايتنا فكلاهما ( أي البداية والنهاية ) معقود بالآخر . ومن هذا المنطلق وقد هل علينا شهر الرحمة والغفران وشهر القرآن شهر رمضان المبارك فليكن هذا الشهر الكريم هو بدايتنا الحقيقية , بداية معقودة بإخلاص النية والجد والنشاط وعلو همتنا ونقاء قلوبنا , ليكن شهر رمضان بداية إخلاصنا وصدقنا وإعلان توبتنا من براثين الذنوب التي أنهكتنا ليكن شهر رمضان بداية تجديد العهد وصدق النية والمثابرة على مجاهدة النفس إن شهر رمضان فرصة عظيمة لبداية صادقة خالصة , فإن نحن أحسنا هذه البداية وصدقنا مع الله ثم مع أنفسنا , سنسعد بإذن الله بنهاية موفقة مرصعة بقلائد الفرح وأكاليل الفوز والنجاح . لقد مرت علينا أعوام ونحن نشهد رمضان , ومن عام لعام نمني النفس بالتوبة والإحسان ولكن سرعان ما تخور عزائمنا وينطفئ حماسنا وتهبط هممنا , ونعود للهونا وانغماسنا في ملذات الدنيا الفانية . فإلى متى سيدوم بنا الحال وكم بقي من العمر ليعود علينا رمضان آخر , الزمان يتسارع والنكبات تتوالى , والفتن كقطع الليل الحالك , إلى متى ونحن ما بين غافل ومؤمل ومسوف فهل من حد يكبح جماح شهوة النفس ؟ وهل من عنان يسيطر على هواها ويهدئ إسرافها ؟ ها هي الفرصة تعود إلينا وقد لا تتكرر لنا كما لم تتكرر لغيرنا ممن سبقونا ها هي الفرصة قد منحت لنا مجددا , فلنشمر لها سواعدنا ولنعقد العزم على اغتنامها ولتكن هي البداية الحقيقية لنا . ها هو رمضان ينير الأكوان ويطرق أبواب الجنان , فهل لقلوبنا أن تتفتح له وتعانق نسماته وروحانيته , إنها بداية حقيقية فلنحرص على الجد فيه وإخلاص النية فمع كل بداية خالصةنقية نهاية سعيدة مرضية زكية . نسأل الله أن يبارك لنا هذا الشهر الكريم , ويرزقنا فيه الطاعة والتقوى والصلاح والإحسان ونسأله جل قدره أن يوفقنا في البداية ويحسن خاتمتنا في النهاية إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم { بارك الله للأمة الإسلامية في رمضان ورزقها الرحمة والمغفرة والعتق من النار } وكل عام وأنتم بخير | |
|