|
السبت 14 أغسطس - 21:58 | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الحجامة الحجامة.. علاج نبوي فى أمريكا مثل كل شئ.. لم نلتفت إلى "الطب النبوى" إلا عندما دخل الجامعات الأمريكية والأوروبية.. فمن يصدق أن العلاج بـ "الحجامة" يتم تدريسه فى مناهج الطب فى أمريكا.. ومن يصدق أيضاً أن هذا الأسلوب النبوي الذي هاجمه وأنكره أطباء عرب أصبح علاجاً نافعاً للعديد من الأمراض الخطيرة فى معظم عواصم العالم. هذا ما يؤكده الدكتور أمير محمد صالح - الأستاذ الزائر فى جامعة شيكاغو والحاصل على البورد الأمريكى فى العلاج الطبيعى وعضو الجمعية الأمريكية للطب البديل - ولكن رغم تبشيره بالنتائج البحثية التى أجريت على "الحجامة" فى أمريكا وأوروبا.. إلا أنه يحذر من الأدعياء الذين سيقتحمونها لو أن أهل الطب تركوها لغيرهم. ولأن القضية قديمة.. حديثة فقد كانت نقطة اكتشاف هذا الأسلوب العلاجى هى بداية قصة الدكتور أمير صالح مع "الحجامة".. والمفارقة التى يؤكدها أنه لم يكن يعرف عنها الكثير قبل سفره إلى أمريكا.. فهناك وجدهم يحتفون بها ويدرسونها لطلبة الطب فى معظم الجامعات.. ويضيف أن الحجامة باب من أبواب الطب النبوي وقد ورد فيها أكثر من 60 حديثاً نبوياً.. ومن خلال رحلته العلمية التى امتدت لعدة سنوات فى أمريكا وبعض الدول الأوروبية يقول: وجدت أنهم يعرفون هذا النوع من العلاج كفرع مهم فى الجامعات ويسمى عندهم (Cupping Theraphy) أى العلاج بالشفط. وكان لابد أن أبحر فى أعماق هذا العلم.. واكتشفت أن الحجامة كانت معروفة لدى الفراعنة، وقد ذكر ذلك "أبو قراط" أبو الطب بقوله إن الفراعنة قسموا الطب إلى نوعين طب الصوم وطب الإخراج أو طب الحجامة عن طريق فتحات يحدثها الطبيب فى الجلد.. ولما بعث النبى - صلى الله عليه وسلم - أمر بالحجامة وأقرها، بل إنه فعل هذا النوع من العلاج لنفسه ولزوجته، فاحتجم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو صائم واحتجم وهو معتمر واحتجم لألم فى رأسه وساقه.. واحتجم من السم الذى وضعته له اليهودية فى الشاة. وما الأمراض التى عالجتها باستخدام الحجامة؟ الحجامة تفيد فى علاج بعض الأمراض وليس كلها.. فهى تؤدى إلى حدوث تحسن واضح فى وظائف الكبد ومرض السكر بالإضافة إلى بعض أمراض الأنف والأذن والحنجرة، كما أنني حققت خطوات مهمة فى علاج الأطفال الذين يعانون شللاً مخياً والشلل النصفى حيث سجلت تحسناً ملحوظاً فى حالات عديدة، كذلك نجحت الحجامة فى علاج البدانة والأمراض المتعلقة بضعف المناعة فى الجسم وحب الشباب. تخصصك هو علاج طبيعى.. فما علاقة ذلك بالعلاج النبوى أو الحجامة؟ العلاج الطبيعى يمكن أن يعتمد على وسائل طبيعية استعملها الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو حث عليها فهو يقول: "المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء" والحمية هى الإحماء أو التسخين أو التمرينات وهذا علاج طبيعى ويقول "جوعوا تصحوا" وهذا علاج للسمنة.. وقد قلت قبل ذلك إن الحجامة تدرس ويعمل بها فى العالم الغربى وهى جزء من العلاج الطبيعى وقال الرسول عنها: "الدواء فى ثلاث شربة عسل وشرطة محجم وكى بنار".. ثم نهى عن الكى بالنار ولم ينه عن الحجامة. د. أمير صالح : أطباء العالم أثبتوا بالأبحاث عبقرية الطب النبوى : الحجامة تقوى المناعة.. وتفيد فى أمراض الكبد والسكر والشلل وفى حديث آخر يقول: "خير ما تداويتم به الحجامة".. والله تعالى يقول: ﴿ ألا له الخلق والأمر ﴾ فقد خلق الله الجسد وجعل له منهجاً وأوامر ونواهى، فالأوامر إذا فعلناها صح الجسد وإذا ابتعدنا عن النواهى صح الجسد أيضاً والرسول علمه من علم الله فإذا أمرنا بشئ علمنا أن فيه صالحنا. وفى كل دول العالم الآن يرجعون أكثر أسباب حوادث السيارات إلى شرب الخمر، وبدأوا ينادون بتحريمها وفى الطب النبوى نجد أن الله ورسوله نهيانا عن شرب الخمر. وكذلك نهانا الله عن أكل الدم ﴿ حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ﴾ ونجد أن الأبحاث التى أجريت لمعرفة أسباب جنون البقر والحمى القلاعية تشير إلى أن الأعلاف التى أدخل فيها الدم والميتة ولحم الخنزير هى التى تسبب هذا المرض، لأن الله خلق هذه الماشية عشبية أى تأكل الأعشاب فقط، فلما تدخل الإنسان لتغيير خلق الله ظنا منه أن ذلك سيؤتيه بلحوم أكثر حدث ما حدث. البعض يعترض على الأدوات المستخدمة فى عمليات الحجامة.. وكذلك هناك تخوف من الأدعياء الذين سيمارسونها؟ مهنة العلاج بالمواد والأساليب الطبيعية كأى مهنة، مارسها بعض الأدعياء والدجالون ولكن ذلك بالطبع لا يجعلها عرضة للهجوم والإقلال من شأنها لكن لابد من وضع الضوابط التى تحكم هذا العمل وتجريم كل من يمارسه بغير علم بحيث تكون هناك منافذ معلومة لكل من أراد هذا النوع من العلاج، ولابد من التأكيد على أننا لا نهاجم طرق العلاج الأخرى ولكنها خطوة مكملة على الطريق الصحيح لإيجاد علاج بلا أعراض جانبية. أما بالنسبة للأدوات المستخدمة فى هذا العلاج فإن العالم الآن صنع أجهزة بالغة التعقيد وفى هذا الأمر لابد أن نحذوا حذوه بدلاً من الوقوف فى موقف المتفرج ونقول هذا جهل وتخلف. هل عمليات التبرع بالدم تغنى عن الحجامة؟ التبرع بالدم ينتمى إلى "الفصد" وليس الحجامة لأن التبرع بالدم يؤدى إلى التخلص من بعض مكونات الدم بكميات معينة فى وقت قصير ويتم ذلك من خلال وريد دموى وليس من خلال مسام الجلد. ولذلك لا نستفيد منه فى تنبيه أماكن معينة فى الجلد كما فى الحجامة. ماذا تعنى بتنبيه الجلد؟ أن حدوث أى خدش فى الجسم يحدث استنفاراً لجهاز المناعة، لأن، الجلد هو خط الدفاع الأول عن الجسد فيزداد إفراز كرات الدم البيضاء وتزداد المناعة. وفى حالة حدوث أى ضغوط على الجسم يزداد تنبيه جهاز المناعة وهناك ضغوط طبيعية مثل حالة المرأة أثناء الحمل حيث نجد أن جهاز المناعة عندها يكون نشطاً جداً وكرات الدم البيضاء تتكون بكميات كبيرة. وهناك ضغوط صناعية من خلال حدوث خدوش فى أماكن معينة من الجلد تؤدى إلى نفس النتيجة وهو ما يحدث فى الحجامة. وذلك يؤكد أن الجسم يمكنه الدفاع عن نفسه بنفسه. هل هناك علاقة بين العلاج بالحجامة والعلاج بالإبر الصينية؟ تاريخ الحجامة يختلف كلية عن تاريخ العلاج بالإبر الصينية ولكن يمكن القول إن المعالج بالحجامة يمكن أن يستخدم نفس خريطة مراكز الإحساس فى الجسم التى يستخدمها المعالج بالإبر الصينية لعلاج نفس الأمراض. لكن فى الإبر الصينية يتم تنبيه مراكز الإحساس فقط أما فى الحجامة فيتم تنبيه مراكز الإحساس بالإضافة إلى تحريك الدورة الدموية وتنبيه جهاز المناعة. على أى أساس يتم تحديد مراكز معينة للإحساس فى الجلد لإثارتها وتنبيهها؟ يتم ذلك من خلال ثلاث طرق، أولها: إثارة وتنبيه مناطق الألم وثانيها: تنبيه المناطق العصبية التى لها اتصال بالجلد أو بمعنى آخر الوصلات العصبية المشتركة مع الجلد فى مراكز واحدة.. كما فى حالات القلب، حيث يتم التنبيه فى مناطق معينة فى الكتف وفى علاج البروستاتا يتم التنبيه فى أسفل الظهر حيث يكون الجلد مشتركاً مع الأعضاء الداخلية فى أماكن حسية عصبية واحدة. والطريقة الثالثــة عبارة عن استخدام ردود الفعــل (Reflexology) حيث يتم التنبيه فى أماكن معينة فى الجلد فيحدث ذلك ردود فعل فى الأعضاء الداخلية.. مثل تنبيه الغدد وتنبيه إفرازات الجهاز الهضمى. ما الحالات التى لا يجب فيها العلاج بالحجامة؟ عندما يكون المريض مصاباً بالبرد أو لديه ارتفاع فى درجة الحرارة، ويحظر عمل الحجامة لمن بدأ فى الغسيل الكلوى أو للحامل فى الأشهر الثلاثة الأولى وكذلك لمن عنده سيوله فى الدم. هل يحتاج الجسم إلى عملية تجميل بعد هذه الخدوش التى تحدثها الحجامة؟ هناك 10 طرق للحجامة منها 9 تتم بدون تشريط وتعتمد على قوة الشفط وواحدة فقط تعتمد على التشريط الذى تزول آثاره نهائياً بعد فترة وجيزة ولا يحتاج إلى عمليات تجميل. ماذا تقول للذين يهاجمون هذا النوع من العلاج؟ أقول لهم اقرأوا واطلعوا فلسنا متحيزين للسنة وإنما هى مسألة علمية بحتة والغرب الآن يلهث وراءها ويعرف قيمتها.. فلماذا هذا التشكيك؟ وعموماً يمكن الرجوع إلى عدة مواقع على الإنترنت لمعرفة الأعداد الهائلة للعيادات الطبية الموجودة فى أمريكا ودول الغرب للعلاج بالحجامة ومنها على سبيل المثال: http://www.eardoc.com/cupping.php | |
|